الاب باولو الفيري
كورازيم 18 تشرين الاول – كجزء من زيارته للارض المقدسة للاحتفال ب 800 سنة للحضور الفرانسيسكاني في الارض المقدسة ,الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية قام بزيارة اكليلريكية ام الفادي في الجليل وتواصل مباشرة مع الاكليريكيين والمنشيئين, ملقيا خطابا ومذكرا بقوة وفرح خاصةً بعيد القديس لوقا الانجيلي بحسب الليتورجيا الطقسية عن سعادته بمؤية المجمع للكنائس الشرقية و 10 سنين على اكليريكية ام الفادي .
قام بمرافقته المدبر الرسولي المطران بيتسابالا والنائب البطريركي في اسرائيل الاب حنا كيلداني. الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية قام بانجاز اليوم لزيارته اكليريكية ام الفادي في الجليل لاول مرة مع كاهنين مسؤوليين للدير الاب ماريو اوسكار مارتسو والاب فلافيو باتشي ومع الاسقف ماركو فورميكا مندوب اعمال الوفد الرسولي . وصل الكردينال متأخرا في ساعات المغرب مع مرافقينه ورُحّبَ به في بيت الجليل من قِبَل مدير البيت الاب رينو روسي الذي رافقه في زيارة قصيرة مُقدما الخصائص الفنية والمعمارية والتصويرية للبيت .
وفي النهاية وبقيادة الاب فرانشيسكو فولتاجو مدير اكليريكية ام الفادي في الجليل رُحّبَ بالكردينال في الاكليريكية وبعد التحية التي قام بها للاكليريكيين دخل ليصلي امام القربان الاقدس في المكان الذي يتوسط الاكليريكية. وبعد عدة لحظات من الصلاة التقى الكاردينال ساندري طلاب الكليريكية ومنشئينها وبحضور بعض الكهنة الذين نشؤا في الاكليريكية ومنهم كهنة رعايا و نائبين لكهنة رعايا في البطريركية اللاتينة. وبعد تقديم قصير للحضور وكلمة ترحيب من الاسقف بيتسابالا, ذكر رئيس المجمع للكنائس الشرقية بحوار اخوي وعفوي ميزة اكليريكيات ام الفادي بحيث ان “المرشحين للكهنوت بمشاركتهم طريق الموعوظين هم عنصراً محدداً واساسي في النظام التعليمي لانه في الوقت نفسه هم حُضّروا من اجل خدمة شعب الله كله وباختيار حقيقي للكهنوت” (النظام الاساسي لطريق الموعوظين المادة 18، الفقرة 3)الكاردينال ساندري اضاف مؤكدا على ذلك بأن (جماعاتنا لديها الخبرة حول الكنيسة اللاتينية في الارض المقدسة وهذا يعطينا الكثير من التشجيع ويعزز تدريب الاكليريكيين لخدمة جميع اخوتنا في جميع الكنائس الشرقية ) وهذا التشكيل في السياق المحدد للكنيسة في الشرق الاوسط يهدف الى تشكيل كهنة للعمل الرعوي في أرض الاضطهاد والاستشهاد. (يجب عليكم المحافظة دائما على الاحتياطات الروحية, فبالرغم من أننا جميعا دُعينا إلى الاستشهاد بالمعنى العام اي لشهادة الحياة، ولكن بالرغم من ذلك ممكن ان يطلب منكم شيء أكثر من ذلك في هذا المجال).وبشكل خاص على ضوء هذا السياق الكنسي والاجتماعي وللحاجة الانسانية والروحية طلب الكاردينال ساندري بشكل محدد من كهنة طريق الموعوظين ان يكون لهم قرب خاص من الكنائس الشرقية في مجال التكوين ومن خلال العمل الروحي موضحا : (لا يمكنكم ان تملكوا هذه الموهبة ان لم تكن حية في قلب الكنيسة مع البابا والاساقفة فانما هذه الموهبة هي تذكير لشهادتكم ولانتمائكم داخل الكنيسة. انتم اعضاء الكنيسة, ابناء الكنيسة كمن ارشدوا من الرعاة والاساقفة وهذا يجلب لكم موهبة خاصة, وهذا طريق الموعوظين هو غنى للكنيسة, لان البابا والاساقفة في كثيرا من البلدان في العالم قدروا وأكدوا ذلك)رئيس المجمع حيا الاكليريكية بندوة ورغبة خاصة بمناسبة عشرة سنوات على ولادة الاكليريكية حتى هذا العام وبالاقتران مع الاحتفالات بالذكرى المؤية لجمعية الكنائس الشرقية والمعهد الشرقي البابوي.
وفي نهاية خطاب الكاردينال ساندري مذكرا بالبهجة التي تلقاها من طلاب الاكليريكية ومع فرحة شعب الله لنعمة عطية الله في وقت الكاهن عزرا. كلمة الله التي لاحظها الكردينال الموضوعة في هيكل الكلمة في المكان الذي يتأملون به الاكليركيون بالكلمة الالهية قبل سر الافخارستيا وهي الاتحاد بين الكلمة والاسرار مثبتا رئيس المجمع بأن ( هنالك اسس واساس لكل الحياة المسيحية وهي اللقاء مع الله فان هذه هي الطريقة الأكثر أمانا ليس فقط لنكون كهنة، وانما أن نكون مسيحيين صالحين وأن نجد حجر الزاوية لحياتنا، بمعناه العميق، وهو وجود الله في كلمته، التي اصبحت متجسدة وبعد ذلك يمكننا ان نعيش ونلتقيه في الخبز المقدس و النبيذ الذي تحول الى دمه)
واخيرا سماحته خاطب الاكليريكيون بأن يكونوا قادرين على عيش (الفرح والقدرة على اكتشاف كلمة الله وان يملكوا النعمة لكي يعايشوها في حياتهم المقدسة وبشكل خاص في الافخارستيا لانه سيكون غنى لكل كنيسة الارض المقدسة و ايضا للكنيسة اجمع)
وبعد اللقاء الذي اقامه رئيس مجمع الكنائس الشرقية مع الاكليريكيون واتباعه والمنشيئين والفريق الرعوي للاكليريكية اشتركوا في التضيفات الخفيفة التي قدمتها الاكليريكية.