أيها الإخوة والأصدقاء الأعزاء من الإكليريكية
منذ آخر رسالة، كانت الفترة التي مضت مليئة بالغنى والنِّعَم
فرحنا بِرؤية المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، (المونسنيور بيرباتيستا بيتسابلا) ثانية، لأنهُ أراد تكريس وقت طويل في الحديث مع المُنشئين وطلاب اللاهوت
انه يقوم بعمل مهم جداً في تجديد البطريركية وهناك حاجة ايضاً لصلواتِكم، ولصلواتِ الكنيسة جمعاء في الأراضي المقدسة
الطلاب االلإكلريكين و المنشئين مع المونسينور بيتسابلا
في هذه الاوقات أنهى الاكلريكيون الفصل الأول الذي يشمل إمتحانات الفلسفة واللاهوت، بالإضافة إلى دراسة اللغات المحلية (بشكل خاص اللغة العربية)، لأنها الأكثر ضرورية في الأراضي المقدسة. وأصبح الكثير منهم ملتزمين في عدة رعايا في الجليل بدعم من كهنة الرعايا حيث يقومون بالبحث عن الاشخاص البعيدين عن الكنيسة، وهنالك اكليريكيون آخرون يكملون رسالتَهم في فترة الإرسالية كما تعلمون، وهذا اللأمر أساسي لتنشئتهم، بمختلف الدول في الشرق الاوسط : الأردن، قبرص، البحرين وقطر
تخرج ايضاً 7 كهنة من الاكليريكية وقد أكملو خدمتَهم في خارج البلاد وهم : لأندرو، خوان دافيد والإثنان يقومان بدور نائبين لكهنة رعايا في الأردن، و ماتيوس نائب كاهن الرعية في رام الله، كريستيان وباولو هما كاهنان في رعيتين في إسرائيل (باولو هو نائب رئيس الإكليريكية) ، كارلوس مُرسَل في الكويت، بينما دافيدِه يكمل تعليمه ودراسته في الوقت الحاضر لأنه يطمح في الحصول على لقب الدكتوراه في لاهوت الثالوث الأقدس في روما.
كذلك ما زال الشمامسة الذين ارتسموا في تشرين الثاني الماضي يخدمون في الرعايا لأنهم ينتظرون رسامتهم الكهنوتية في شهر حزيران المُقبل وهم: يوحنا الموجود في موآب في الأردن، خوان مانويل في الجليل، ورودي في الابرشية المارونية بحيفا.
نودّ أن نطلعَكم الآن على مقتطفات من الرسالة التي أرسلها كارلوس، أوّل كاهن درس في اكليريكيتِنا، وأُرسِلَ للخدمة في شبه الجزيرة العربية، حتى تطلعوا عن كَثَب على أهمية الإرسالية التي تنتظرُنا.
إنه لَجميلٌ ان ننقلَ إليكم رسالته في بداية الإرسالية:
“سلام المسيح.
اكتب لكم حتى اعطيَكم بعضَ الاخبار حول وصولي الى الكويت بعد خمسة اشهر من “درب الصليب” (كما قال لي الأسقف هنا المونسينيور كاميلو بالّين) للحصول على تأشيرة الدخول لهذا البلد للقيام بالإرسالية الجديدة.
عندما وصلت بِإيماني القليل كانت تنتظرني مشكلة تخطي عملية التفتيش ولكن بما ان الرب هو دائماً امين فلم يسألوني عن شيء من الاغراض التي كانت معي والحقائب! عند الخروج كانت بانتظاري مجموعة من كهنة الرعايا العرب مع كاهنين محليين تعرفتُ عليهما عندما كنتُ في لبنان، حيث قاموا باستقبالي مع باقة من الورود….
الآن انا موجود في الرعية وأقوم بترتيب اغراضي، فإني أفكر كيف سأقوم بهذه المهمة الموكلة لي من الربّ. لغاية الآن، طلب مني الأسقف بالإهتمام بالكاثوليك الناطقين باللغة العربية والاسبانية. وبعدها، طَلَبَ مني الإحتفال بالقداس خلال الاسبوع باللغة الانجليزية.
هنا يُسمح بالإحتفال بالقداس الالهي يوم الجمعة بدلاً من يوم الأحد، لأنهُ يوم الراحة لدى الكثيرين، لأنها بلدة مُسلمة.
الرعية ضخمة: تصوّروا بأن كهنة الرعايا يقومون يوم الجمعة بالإحتفال بِ- 14 قداساً خلال اليوم، في 9 لغات على الأقل، يوم السبت 8 قداديس أيضًا (واضافه على ذلك قداديس لجماعات الطريق): في 6 لغات مختلفة ويوم الأحد يُقام 11 قداساً أيضًا. أغلبية الأشخاص يأتون لحضور القدّاس في يومي الجمعة والسبت.
الرعية ضخمه جدًّا ويُقام الإحتفال بالقداديس 35 مرة خلال الأسبوع وليس ذلك فقط بل يحتفلون بِطقوس متعدِّدة أيضًا (هنالك مسيحيون من الكنائس الكاثوليكية الشرقية) عدد سكّان الكويت 3.5 مليون نسمة، 65% منهم مهاجرون لذلك هنالك العديد من الثقافات والديانات المختلفة، وأما الكاثوليك فعددهم ما يقارب 350.000 نسمة.
كاتدرائية العائلة المقدسة في الكويت-منظر من الخارج والداخل
وعند وصولي إلى الكويت فتحتُ الإنجيل بشكل عفوي وورَدَت لي كلمة تقول لي (الفصل الثالث من انجيل لوقا) سفر اشعياء النبي: «صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة. كلُّ واد يمتلئ وكل جبل واكمة ينخفض وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقا سهلة ويبصر كل بشر خلاص الله«.
هذه الكلمة عزّتني جدًّا واعطتني الشجاعة وبالرغم من ذلك فإنها تتكلم عن الصحراء والبرية (ونحن فعلاً في وسط الصحراء!) وأرى ان هنالك الكثير من الاشخاص ينتظرون خلاصَ الربّ وانا أُرسلت إلى هذه الإرسالية، مِثل يوحنا المعمدان، لإعلان هذا الخلاص وأرجو منكم الصلاة من اجلي، لكي أتذكرَ دائمًا اني لم آتِ لكي اُخلِّص بل اني مدعو لكي أُعدَّ طريقَ الرب يسوع المسيح بكل بساطة.”
الأب كارلوس ثيبايوس
ايها الاعزاء كما ترون ان الرب دعانا الى العمل في الحصاد وهو حقا عظيم فاننا نأمل بعون الله وعونكم ان نقوم بالعمل سويا وان نحضِّرَ فعلة جُدُداً، مستعدين للعمل واعطاء حياتهم لهذا الكَرْم، كما واننا نعلم ان هذا جميلٌ جدًّا ولكن الكنيسة في الأرض المقدسة وفي الشرق الاوسط، لديها صعوبة في الانفتاح والإرسال العالمي للكنيسة جمعاء، نَذْكركم دائمًا في صلواتِنا، بالأخص وقبل كل شيء جميع المرضى والذين يعانون الآلام.
ألستُم تقولون: أربعة أشهرٍ أيضاً ويكونُ الحُصاد؟ وأنا أقولُ لكم: ارفعوا عُيونكم وانظُروا فإنَّ الحقولَ قد ابيضَّت للحَصاد.
(يو 4:35)
أحيِّيكُم تحيَّة زمن الصوم المقدس، وأؤكِّد لكم أنَّنا نصلّي لأجلكم من الأماكن المقدّسة. فليبارككم الرب ويمنحكم السلام.
،منشِّئوالاكليريكيَّة
الأب فرانشِسكو ڤولتاجو
الأب پاولو ألفييري
الأب جِرمانو لوري
الأب أنطونيو مارتين كرَّاسكو
:لِمُساعدة الإكليركيّة
Bank: Bank Leumi – Tiberias; Branch: 10-970; Account n.: 0034088/59
Account: Neocatechumenal Way – “Seminary Redemptoris Mater”
Swift Code: LUMIILITTLV; IBAN: IL020109700000003408839
Address: Ha-abanim St.1 – 14201 TIBERIAS.